المتحرش في محطة قطار الاسكندرية
انا حابه اقول انو انا الى حد كبير تخطيت الموقف بس انا عايزه اتكلم عليه دلوقتي بعد ما سكت حوالي ٦ سنين. انا لما كان عمري حوالي ١٤ سنه نزلت اسكندرية اول مرا مع اهلي بما اني كنت ساكنه برا مصر طول حياتي ف كنت متحمسه جدا جدا اشوف اسكندرية و اصيف و الكلام ده كلو. اللي حصل بقا انو اول ما نزلنا من محطة القطار بابا راح يدور على حاجه نركبها و قالي انا و الباقي نقعد جنب الشنطه عبال ما يجي. ف انا يعتبر قعدت بعيد شويه عشان كان في كراسي و كنت عايزه اقعد عليها و لما عملت كدا لقيت واحد فوق ال ٥٠ سنه (حابه اشرح شكلو عشان انا لغاية دلوقتي فاكره كل حاجه فيه زائد ممكن حد مر بنفس الكلام في نفس المحطه) المهم هو كان ابيض و عيونه زرق و شعره ابيض جدا و جسمه رفيع جدا و واضح الكبر عليه "الراجل" ده بقا جا قدامي و قعد يقول الفاظ مش كويسه و يعمل اصوات اباحية على اساس انو بيتكلم في التليفون بتاعو اللي هو حاطه على ودنو و اللي هو كان واضح مبيكلمش حد. المهم ان هو قعد يعاكس فيا و يقولي كلام مش احسن حاجه بس اتوقع اي بنت في مصر او برا مصر متعوده على الكام كلمه زائد الناس زحمه ف مكنتش خايفه اوي. الحاجه اللي خلت بقا وقتها ركبي و رجلي حرفيا متجمدين مش عارفه اتحرك انو كل ما يقرب الراجل مني شويه شويه بلاحظ دراعه بتتحرك بسرعه و بغرابه ف ببص بلاقيه حاطط ايده في "جيبه" (انا بحاول بكل الطرق ماقولش اي حاجه مينفعش تتقال والله بس صعب) للاسف انو هو كان فاتح الجيب بتاعه فتحه كبيره و انا للاسف شفت كل حاجه و اقسم بالله انا كان هيغمى عليا وقتها و قعدت احرك راسي عشان ماشوفش يروح يجي قدامي الناحية التانيه و الكلام دلوقتي بس في الموضوع بيخلي قلبي يوجعني و بحس بتعب. كل شويه بفتكره و نظراته و الكلام اللي بيقوله و دراعه و الحركه و كل اللي شفته. المصيبه بقا انو السنه اللي بعدها نزلنا نفس المكان و اقسم بالله شفته تاني و بيعمل نفس الحركه بس المرا دي اسوا لان و انا بكرب باص مع امي لصق فيا جامد جدا و انا فاكره اني قعدت اعيط كل الاجازه و حسيت برعب و والله منزلتش اسبح ولا مرا ولا نزلت اصلا من الشقه الا بالغصب عشان اهلي مكنوش فاهمين و انا كنت حاسه انو هشوفه تاني و ماقولتش لحد الا قريب و للاسف اهلي تقريبا من ساعتها بينزلو كل صيف و انا مابنزلش معاهم. تعقدت من اسكندرية للاسف.