وكراخ يالضحك مع راسك
كواحد كابر فعائلة تعيش فعتبة الفقر ف مكناش كنقدو نسافرو و نشوفو بلايص جداد و حتا يلا كني غنسافرو فراه كأغلب الأسر المغربية كنسافرو للعروبية نتجمعو فدار الجدة، لواليد مكانتش كاتدخلو لراسو ديك سافر فأنت لست شجرة تيعرف غ الخدمة و جدة و نهار يمل يخرج جدة تبدل لجو عند ش واحد من ولادها ف مارتيل تشوف لبحر و يردها.. هدشي خلاني كبرت تنخاف نجرب ش حاجة جديدة و فحال نسافر لشي مدينة جديدة ف راه مكنرتاحش فغير دارنا و يلا تحولنا من الدار فراه كناخد وقت طويل باش نتأقلم مع المحيط و الدار الجديدة، أما فكرة نسافر و بوحدي هديك راه تنحس براسي غادي نتنفى للقمر حدا محمد الخامس ناكل الجبن.. دازت الأيام و كبرت و اضطريت نخوي الدار و نسكن بوحدي و فمدينة جديدة لي متنعرف فيها حتا واحد و نبني بلاصتي وسط بنادم من جديد.. فلول تخلعت و جاتني صعيبة معرفتش هدا هو ما يسمى ب الرهاب الاجتماعي ولكن على أي فهمت بلي خاصني نتعلم نهضر و ندير بلاصتي وسط الناس باش نعيش و تأقلمت مع الوضع من بعد.. مع الوقت بدات كاتعجبني فكرة نسافر لمدن جداد و نمشي لبلايص لي كاتميز كل مدينة و هنا كانت الصدمة حيت عرفت شحال أنا فقير و لابس محشى و عايش ف خربة حيت فاش كتسافر كتلبس احسن ما عندك و تريح و تقاد باش تعطي واحد الإنطباع زوين عليك عند بنادم ولكن راه حسيت براسي محشر لأبعد الحدود و خايب ههههه و بقوة ما بنادم تما بيض وليت تنشوف راسي كحل و كمية الحضارة لي واصلين لها دوك الناس و شحال حنا فقراء و مهمشين و متخافين ف مدينتي وليت باغي غير ايمتا نرجع فحالي لمدينتي حيت مبقيتش مرتاح كنحس براسي براني وسط المغاربة..